انا هويت (الأنا) هنا لا تعبر عنى كشخص ولكن اقصد بها جيلى التمانينات والتسعينات جيل الكاجوو الشيبسى والقناة الاولى والتانية ومصطفى محمود يوم الاتنين والمصارعة يوم الخميس وسهرات نادى السينما وتاكسى السهرة واخترنا لك وبانوراما فرنسية جيل بالكامل لم يعرف رئيس سوى بابا حسنى راعى السياسة والامن والاقتصاد وكل حاجة فى مصر المحروسة حتى الصقوا اسمه باسمها مصر مبارك مدارس مبارك كوبرى مبارك حتى الحمامات العامة حمامات مبارك جيل بالكامل لم يشهد حرب ولكن تربى على كره اسرائيل والتطبيع معها فى نفس ذات الوقت جيل ناله ما ناله من سرطانات يوسف والى ولكن للاسف انتقلت السرطانات من الغذاء للمشاعر
جيل رغم كل الامكانات اللى متاحة له من انترنت ووسائل اتصال الا انه وحيد عايش فى غربة مع نفسه نصه خايف يحب والنص التانى كل يوم يحب النص اللى خايف يحب خايف ما يقدرش يتجوز اللى بيحبه ويبقى كده خان دينه ونفسه والنص اللى كل يوم يحب ما تفرقش معاه كتير اوى لأنه كده كده ناوى ما يتجوزش اللى بيحبه بناء على مبدأ ازاى اتجوز واحدة مشيت معاها الولد فى النص الاول لو حب الدنيا بتطير بيه التغير بيبان عليه لكن للاسف بيبقى عنده مشكلة انه يصارح اللى بيحبه ولو صارحه بيدور على اقرب فرصة علشان يبعده عنه لانه حاسس بالعجز والضعف انه احتمال ما يكونش هو الفارس اللى هيخبط على باب البيت لأنه متوقع انه فى اى لحظة تقوله انا جاى لى عريس وساعتها مش هيقدر يعمل حاجة غير انه يقولها وافقى عليه وهى هتوصفه بانه غشاش وخاين وكل الصفات بس هو فى الحقيقة عاجز اما البنت فى النص الاول بتبقى خايفة تحب علشان من كتر ما سمعت قصص خيانة خايفة يكون واحد منهم ولو حبت بتدارى ولو اظهرت حبها بتبقى دى انقى الانواع اللى مستعدة تبيع الدنيا علشان حبيبها بس فى الاخر ممكن تسيبه قدام ضغط اهلها وان متقدم ليها بن خالتها اللى جاى م الخليج وعامل قرشين تمام
اما ولاد النص التانى ما بتفرقش معاه كتير هو محدد هدفه كويس عاوز ايه وبياخده من البنت ويدور على التانية بل ممكن يكون مع البنتين او التلاتة فى نفس ذات الوقت ويوهم دى بكلام ودى بغرام وهلما الى ان يأخد ما يريد ويخلع ويدور على حد جديد
بنات النص التانى فى معظم الاحوال ماشية بمبدأ انا حوالى كتير دول بيجيدوا الكذب والمناورة و بتلاقى فعلا حواليها كتير بس فجأة بتلاقى نفسها وحيدة
الجواز فى مصر بقى صفقة تجارية زى اى صفقة اتنين تجار بيدخلوا يتناقشوا ويفاصلوا وعلى بركة الله يعنى اهل العريس رايحين للمعركة ومستعدين التلاجة والغسالة على العروسة واهل العروسة مستعدين هما كمان المكنسة والسجاد على العريس ده غير الشبكة والمؤخر والقايمة و الشقة وطبعا لا تخلوا النقاشات من اننا بنشترى راجل وفى الاخر ممكن الجوازة كلها تبوظ على انبوبة بوتجاز
رغم الغيوم اللى فى الصورة الا انا فيه مشهدين قداموا هاقف قدامهم كتير اوى
المشهد الاول : زميل عزيز شخص طيب جدا ولكن للاسف بسبب ضغوط الاهل وبعض المشاكل اصبح معاقرا للمخدرات حتى اننا لو شفناه يوم فايق بنستغرب وبطبيعة الامر كان مفصول من كلية ومحول كلية تانية نصحناه كثيرا ولكن لم يستجيب قابل فتاة متوسطة الجمال تعرف عليها و رغم معرفتها بانه معاقر للمخدرات الا انها وجدت فيه طيبة القلب وبالفعل قد اخذت القرار الصعب وكانت هى السبب فى هدايته وبعده عن المخدرات وكان هو الاخر صادقا معها فمع وصوله للسنة الرابعة تقدم لخطبتها وتحمل انه ترك محافظته وذهب ليسكن فى شقة بالايجار فى محافظتها حتى يبعد عن اهله وربنا قد رزقهم بمولود منذ ايام قليلة
المشهد الثانى
زميل دراسة دبلر كذا سنة احساس بالفشل يراوضه اينما ذهب تعرف على بنت رغم انها اصغر منه الا انها تسبقه كانت نقطة التغير فى حياته اهتم بدروسه بقى بيجيب تقدير على غير العادة اتحمل تريقة صحابه فى انها اصغر منه وهتخلص قبلة ومش هتستناه لكن هى كانت صادقة معاه ورغم انها خلصت قبله انتظرته وهو كذلك كان صادقاً معها وكنت معزوم على فرحهم الاسبوع اللى فات
مختصر القول الحب لو كان صادق قادر انه يعمل المعجزات وعلى الاهالى انهم يقدموا تنازلات فى سبيل سعادة اولادهم ويستغنوا عن الشكليات والماديات والارهاق اللى الطرفين بيقعوا فيه ما فيش مانع من شقة ايجار مش مهم النيش ولا السفرة مش لازم تشطيب سوبر لوكس ادوهم الفرصة انهم يستمتعوا ببداية حياتهم مع بعض ويبنوا بيتهم واحدة واحدة وبلاش تبصوا لبنت خالتها وبنت خالها ولا هى اقل من صحباتها ادوهم الفرصة فى الاختيار وليتحملوا عواقب اختيارهم فى النهاية انصح بقراءة كتاب اقنعة الحب السبعة لعبد الوهاب مطاوع 30 قصة حب من واقع الحياة هتفرق كتير مع اللى يقراها
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق