الجمعة، 21 يونيو 2013

تمردوا تصحوا



التمرد هو سنة الحياة هو الوسيلة الوحيدة لتحريك الماء الراكد هو الطريق للارتفاع بالشعوب وتطويرها هو المسئول الاول على التطورات العلمية والاكتشافات . ماذا  لو لم  يتمرد ابرهيم عليه السلام على قومه لظل معهم يعبد الاصنام ولتاهت البشرية فى تيه الشرك وماذ لو يتمرد محمد صلى الله عليه وسلم على قريش  قد تقول لى ان هذا ليس تمرد وانم وحى الهى اتفق معك تماما ولكن راجع قصص الانبياء لتجد ان كلهم كانوا متمردون بالفطرة رافضون  ما يفعله  اباؤهم واجدادهم واخيرا ماذا لو يتمرد اسحاق نيوتن ودرس لماذ سقطت التفاحة واكلها كما الجميع (كان ريحنا والله ) هل تتخيل العالم بدون قانون الجاذبية وما ترتب عليه بعد ذلك من نظريات ماذا لو يتمرد ستيف جوبز وبيل جيتس وابراهام لينكولن ونيلسون مانديلا وغاندى وسعد زغلول ............الخ . فاذا كان الصوم هو وقاية للاجسام من الامراض فأن التمرد هو وقاية للمجتمعات من الفساد والتخلف 

كانت ثورة 25 يناير مثال حى لتمرد شعبى تأخر كثيراً على نظام حكم فاسد فسد وقتل وظلم وتجبر بل اخذته العزة بالاثم وقالها صراحة خليهم يتسلوا ساخرا من المعارضة ومن قدرة الشعب على احداث تغير وظناً منه انه يتحكم  بدوائر الامور بقوة امن دولته وتجبر شرطته


الفقرات التالية ستحمل تناقضات عديدة واولها باختصار كيف لشخص مؤمن بالتمرد قلبا وقالبا  بل يجده من اساسيات الشعوب الطبعية لكى تقاوم عفنها يقف  ويقول انا اسف لن اتمرد هذه المرة فحقيقة الامر انا لست من دعاة  30 يونيو ولى اسبابى التى سوف اشرحها تفصيلا  فاذا قبلتها فاهلا بك وان لم تقبلها فاهلا بك قد تصفنى بالخروف او اننى مش اخوان بس بحترمهم ولكن فى حقيقة الامر انا لست اخوان بل واعتقد ان من يعرفنى جيدا يعرف ذلك بل وصل  الحد  قبل ذلك بالعلمانى الشيوعى  الحاقد على الجماعة ولكن ما علينا .ساذكر مشهد ين قد يكونو مهمين فى توضيح وجهة نظرى

المشهد الاول
لنرجع بالتاريخ لعام ونصف تقريبا  يوم اول انتخابات  برلمانية بعد  ثورة يناير كنت انا واحد اصدقائى  مارين باحد الشوارع واذا بى اجد بوسترا ضخما  وبه طالب (من اللى شكلهم نضيف دول ) ومنتظر لاتوبيس المدرسة ( برضه من اللى شكلهم نضيف دول ) ومكتوب تحت البوستر علشان تعليم افضل وشعار حزب الحرية والعدالة
فا اول شئ تذكرته هو شعار الحزب الوطنى فى انتخابات 2010 علشان تطمن على مستقبل اولادك  وتقريبا نفس الولد النضيف ونفس الاتوبيس  فقلت لصديقى ( يا رب الاخوان ينجحوا علشان يتفضحوا قدام الناس ) فرد وقال لى بكل بلاهة بطل حقد

المشهد الثانى
كنت ممن عصروا على انفسهم ليمون وانتخبوا محمد مرسى فى انتخابات الاعادة ولى اسبابى فى ذلك وبعد النتيجة ونجاح دكتور مرسى سألنى احد اصدقائى ايه رأيك فرددت وقلت اولا انا فرحان ان شفيق لم ينجح ولست فرحا بنجاح مرسى ثانيا الناس منتظرة بعد الثورة من الرئيس القادم تغير سريع وتحقيق احلام كثيرة ولن يستطع مرسى او غيره فى تحقيقها لأن الوضع الاقتصادى اقل ما يوصف بالصعب

من المشهدين نستخلص الاتى ان الاخوان قبل الثورة وبعدها اوهموا الناس بأن بمجرد وصولهم الى الحكم ستتغير مصر رأسا على عقب ناهيك عن ال200 مليار دولار بتوع مشروع الذى سيضع مصر فى مصافى الدول 


عام كامل كانت الناس تكتشف الواقع اكثر واكثر  مشاكل اقتصادية غياب امن غياب رقابة ازمات بنزين سولار كهرباء  كل هذا امام عجز اخوانى ناهيك عن عن الازمات السياسية اعلان دستورى ازمة قضاة حل مجلس شعب ازمة مع القضاء اقصاء معارضة وتخوينها  اعلان انجازات وهمية كل ذلك كفيل  بان كل مصرى يتمرد

اشهد يا زمان 30-6 ما فيش اخوان كان هذا شعار مظاهرة من مظاهرات اسكندرية ولعل ذلك يكون اول اسبابى لرفض النزول فى 30 -6 ففى حقيقة الامر لم نقوم بثورة لاقصاء فصيل سياسى كامل عن الحياة السياسة بل وما يزيد الطين بلة ان الشعار نفسه هو دعوة صريحة للعنف  والاعتداء على الاشخاص تختلف او تتفق مع ايدلوجياتهم فليست هذه هى المشكلة ولكن فكرة الاقصاء نفسها لن تجلب خيرااا

الحزب الوطنى ينشط من جديد فستجد حضرتك ان كل رجال الحزب الوطنى قد نشطوا ويجمعون توقيعات لتمرد بل والالعن ان جميعهم يرتدى ثوب الثورة ففى حقيقة الامر اينما وجد الحزب الوطنى ورجاله فأنا اعرف ان طريقى فى الاتجاه المعاكس
جبهة الانقاذ طرحت طريقين لما بعد 30 يونيو
الاول : مجلس رئاسى مدنى  لمدة 6 شهور يتم الدعوة فيهم لانتخابات رئاسية مبكرة ولا يترشح اعضاءه للانتخابات  كلمنى اكثر عن هذا المجلس وعن اعضاءة وكيفية التوافق عليهم ومن سيعطى لهم الحق بالتحدث بالنيابة عن الشعب المصرى ؟؟

الثانى : رئيس المحكمة الدستورية العليا يتولى امور البلاد لمدة 6 اشهر يتم خلالها الدعوة لانتخابات رئاسية مبكرة  حدثنى اكتر عن ديمقراطيتك وعن ان الناجح فى هذه الانتخابات لن يقوم انصار التيار الاسلامى (تريد تهميشه ) لن يقوموا بحملة مثيلة لحملتك والحشد لها  بعد عام من انتخابه وذلك لفشله فى ايجاد حلول للمشاكل

كثير ممن هتف يسقط يسقط حكم العسكر يريد الان ان يرجع ويرتمى باحضان الجيش ودولته العسكرية ناسيا ما تم فى عام ونصف من سوء كامل لادارة المرحلة الانتقالية وان جزء كبير مما نعانيه الان كان نابع من سوء الادارة فى المرحلة الانتقالية


من يستطيع ان يجمع 15 مليون توقيع يستطيع ان يجمعهم فى انتخابات البرلمان القادم من يقوم بعمل مؤتمرات لجمع توقيعات يستطيع ان يجمعها فى صندوق انتخابى تحصد من خلاله المعارضة على الاغلبية ومن خلالها تستطيع ان تغير الدستور  بالطبع انا لا اشكك فى ارقام الحملة بل واستطيع ان اؤكد ان من يدعم الحملة  يتجاوز  ال 15 مليون وذلك  لما اعلمه من حالة السخط الشعبى على مرسى وجماعته

مختصر القول ان اى حملة قائمة على الاقصاء لن تفيد ولن تنجح وان الصندوق لا يعتبر هو الديمقراطية ولكن هو البداية و على مرسى ان يكمل مدته لانه ان لم يكلمها فلن يكملها رئيسا بعده وان العام الاول والفترة الانتخابية الاولى بعد اى ثورة هى الاصعب وان ما اقوله الان ليس حرصا على الاخوان ولكن حرصا على الاوطان فاستعير كلمة البرادعى نريد لأى فصيل ان ينجح فنحن لن نعاقب الوطن  وان هذا رأى ليس الا فقاعة قد تحتمل الصواب او الخطأ


اسف على الاطالة

هناك تعليقان (2):

  1. بغض النظر عن رأيى فى المقال فيه واحد حيترفع النهاردة

    ردحذف
  2. أزال المؤلف هذا التعليق.

    ردحذف