السبت، 13 يوليو 2013

المنتخب والزعيم



كنت  قد نويت الا اكتب اى شئ عن السياسة خلال شهر رمضان الكريم وذلك تنفيذا  لمقولة الدكتور  محمد مرسى الرئيس المنتخب المقصى فى خطابه قبل الاخير  ان السياسة ( نجاسة ) ولن اعير اللفظ الاهتمام الكثير الا اننى اعترف بكل ثقة ان السياسة هى لعبة قذرة كما قالتها لى صديقتى التى تدرس العلوم السياسية فكل طرف يبحث عن مكاسب اكثر ولا يهم الطريقة التى يكسب بها اللعبة طالما يخرج فى النهاية منتصراً 

ولكن كما جرت العادة اتراجع عن موقفى ولأن السياسة اصبحت واقع حتمى يعيشه كل مصرى ولا تخلو اى جلسة مهما  اختلف الجالسين وخلفياتهم التعليمية واختلاف مكانتهم الاجتماعية  من التطرق للسياسة والحديث عن الواقع المصرى هذه الايام


لن اتطرق للوضع السياسى ككل او الحديث هل كانت ثورة شعبية  او انقلاب عسكرى او انقلاب ناعم  او غيرها من المسيمات التى ظهرت على الساحة واصفة ما يحدث ولن اتطرق ايضا لمن المخطأ ولمن المصيب لأن الصورة بالنسبة لى مازلت تتسم بالضبابية  شئ ما

انا هنا لتوضيح  الفرق بين الرئيس المنتخب وبين الزعيم وتوضيح الفرق بينهما  . صحيح ان الرئيس مرسى هو رئيس منتخب وجاء بارادة شعبية نوعا ما ولكن من البداية افتقر مرسى للكاريزما التى تجعل منه زعيماً او انه الفارس المخلص . صحيح ان الرئيس مرسى جاء بارادة شعبية ولكن الصورة الذهنية المعتادة عن الرئيس فى مصر هو ان الرئيس هو قائد واب فى نفس الوقت وان كنت انا شخصيا اختلف مع من يعتبرون ان الرئيس لابد ان يكون وصى او اب  ولكن هذا ما اعتاد عليه المصريون .

فى خلال مظاهرات 30 يونيو وقبلها بأيام كانت كل الامال معلقة على وزير الدفاع (الزعيم ) السيسى وكان الكل بانتظار ان يتحرك السيسى وينقذ مصر مما يسمونه الاحتلال الاخوانى والكل كان ينظر للسيسى على انه الزعيم الفارس المخلص الذى سينقذ مصر من الرئيس(المنتخب) وعندما اعطى السيسى مهلة ال48 ساعة الكل اعتبر السيسى بطلاً بالفعل وحتى اننا رأينا صورته بجوار الزعماء عبد الناصر والسادات باعتباره تكملة لجيل الزعماء

كل ما اريد ان يصل لمن يقرأ هذه السطور ان الواقع المصرى لايهتم كثيرا بالديمقراطية ولكن يهتم بالزعامة ان الشعب المصر قادرا على ان يصنع المعجزات ولكنه دائما فى انتظار الفارس الذى يسلم له نفسه . دائماً سينتصر الزعيم ويتراجع المنتخب

هناك تعليق واحد:

  1. احييك اخي خالد على هذه المحاولة
    ثانيا احترم رأيك وأقدره
    ثالثا فعلاكل ما ذكرته صحيح ولذلك اكرر لك مره اخرى نحن لسنا بصددالدفاع عن مرسي كمرسي و لكننا ندافع عن التجربه الديقراطية الوليدة وان قطاع كبير من الشعب لا يعنيه ذكرت انت. لكن تلفئه الأخرى وهي الأقل بالطبع واجبها ان تحافظ علي هذا المكتسب الديمقراطي الجديد على مصر والمصريين. وأريد أن الفت انتباهك يا خالد لرئيسي تركيا وإسرائيل مثلا فهم ليس لهم أي كاريزما أو حضور قوي ولكن من امتلك ذلك هم رئيسا وزرائهم مثلا فلو صبر المصريون لاكتمال التجربه لاخرها فلابد ان يظهر فيها صاحب الكاريزما والشخصية القياديه التي ينشدونها وأخيرا أحب اؤكد لك يا خالدان الديموقراطية هي أهم مكسب تلان يجب أن نحافظ عليه ولو كلفنا حياتنا وأخيرا احب ان اؤكد لك مره اخرى ان من وراء هذا الانقلاب الغاشم ايس شخص السيسي الضعيف ولكن هي القوه العالمية بزعامة امريكا الإمبريالية التي تريد ان تستبعد جميع الشعوب التي تشكل تهديدا لطفلتتها المدللة تسرائبل

    ردحذف